وَالْبَيْت من قصيدة لمَالِك بن زغبة الْبَاهِلِيّ وَبعده:

(وَلَو أَن رُمْحِي لم يخني انكساره ... لغادرت طيراً تعتفيه وأضبعا)

(وفر ابْن كدراء السدُوسِي بَعْدَمَا ... تنَاول مني فِي المكرة منزعا)

(وَمَا كنت إِلَّا السَّيْف لَاقَى ضريبةً ... فقطعها ثمَّ انثنى فتقطعا)

(وَإِنِّي لأعدي الْخَيل تعثر بالقنا ... حفاظاً على الْمولى الحريد ليمنعا)

(وَنحن جنبنا الْخَيل من سرو حميرٍ ... إِلَى أَن وطئنا أَرض خثعم نزعا)

(أجئتم لكيما تستبيحوا حريمنا ... فصادفتم ضربا وطعناً مجدعا))

(فأبتم خزايا صاغرين أَذِلَّة ... شريجة أرماح لأكتافكم مَعًا)

قَالَ أَبُو مُحَمَّد الْأَعرَابِي فِي فرحة الأديب: مسمع بن شَيبَان: أحد بني قيس بن ثَعْلَبَة كَانَ خرج هُوَ وَابْن كدراء الذهلي يطلبان بدماء من قتلته باهلة من بني بكر بن وَائِل يَوْم قتل أَبُو الْأَعْشَى قيس بن جندل فَبلغ ذَلِك باهلة فلقوهم فَقَاتلُوا قتالاً شَدِيدا فانهزمت بَنو قيس وَمن كَانَ مَعَهُمَا من بني ذهل وَضرب مسمعٌ وأفلت جريحاً. اه.

وَقَوله: لقد علمت أولى الْمُغيرَة إِلَخ يَعْنِي أَولهَا. والمغيرة: الْخَيل يُرِيد مُقَدّمَة الْعَسْكَر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015