ثمَّ أورد اثْنَيْنِ من الشُّعَرَاء يُقَال لَهما أَبُو الطمحان: أَحدهمَا: أَبُو الطمحان النَّهْشَلِي.
ثَانِيهمَا: أَبُو الطمحان الْأَسدي.
وَقَالَ أَبُو حَاتِم فِي كتاب المعمرين: هُوَ من بني كنَانَة بن الْقَيْن بن جسر ابْن شيع الله بن الْأسد بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمرَان بن الحاف بن قضاعة. عَاشَ مِائَتي سنة.
وَقَالَ فِي ذَلِك: الوافر
(حنتني حانيات الدَّهْر حَتَّى ... كَأَنِّي خاتلٌ يدنو لصيد)
انْتهى.
وَأوردهُ ابْن حجر فِي الْإِصَابَة فِي قسم المخضرمين الَّذين أدركوا زمن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وَأَسْلمُوا وَلم يروه.)
وَذكره المرزباني فَقَالَ: هُوَ أحد المعمرين وَهُوَ الْقَائِل:
(وَإِنِّي من الْقَوْم الَّذين هم هم ... إِذا مَاتَ مِنْهُم سيدٌ قَامَ صَاحبه)
(أَضَاءَت لَهُم أحسابهم ووجوههم ... دجى اللَّيْل حَتَّى نظم الْجزع ثاقبه)
وَيُقَال هُوَ أمدح بيتٍ قيل فِي الْجَاهِلِيَّة.
والطمحان بِفَتْح الطَّاء وَالْمِيم بعْدهَا حاء مُهْملَة.
وَأنْشد بعده الشَّاهِد الثَّانِي وَالتِّسْعُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ وَهُوَ من شَوَاهِد س: الطَّوِيل
(وهم أهلاتٌ حول قيس بن عاصمٍ ... إِذا أدلجوا يدعونَ بِاللَّيْلِ كوثرا)