وَفِيه قَالَ: مَا حجبني رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ مُنْذُ أسلمت وَلَا رَآنِي إِلَّا تَبَسم.

كَذَا فِي الْإِصَابَة لِابْنِ حجر.

والأقرع بن حَابِس صحابيٌّ. قَالَ ابْن حجر فِي الْإِصَابَة: هُوَ الْأَقْرَع ابْن حَابِس بن عقال بن مُحَمَّد بن سُفْيَان التَّمِيمِي الْمُجَاشِعِي الدَّارمِيّ.)

قَالَ ابْن إِسْحَاق: وَفد على النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وَشهد فتح مَكَّة وحنيناً والطائف وَهُوَ من الْمُؤَلّفَة قُلُوبهم. وَقد حسن إِسْلَامه.

وَقَالَ الزبير فِي النّسَب: كَانَ الْأَقْرَع حكما فِي الْجَاهِلِيَّة وَفِيه يَقُول جرير وَقيل غَيره لما تنافر إِلَيْهِ وَهُوَ والفرافصة أَو خَالِد بن أَرْطَاة:

(يَا أَقرع بن حَابِس يَا أَقرع ... إِنَّك إِن يصرع أَخُوك تصرع)

قَالَ ابْن دُرَيْد: اسْم الْأَقْرَع بن حَابِس فراس وَإِنَّمَا قيل لَهُ الْأَقْرَع لقرع كَانَ بِرَأْسِهِ. وَكَانَ شريفاً فِي الْجَاهِلِيَّة وَالْإِسْلَام.

وروى ابْن شاهين أَنه لما أصَاب عُيَيْنَة بن حصن بني العنبر قدم وفدهم. فَذكر الْقِصَّة وفيهَا: فَكلم الْأَقْرَع بن حَابِس رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فِي السَّبي. وَكَانَ بِالْمَدِينَةِ قبل قدوم السَّبي.

وَفِي ذَلِك يَقُول الفرزدق يفخر بِعَمِّهِ الْأَقْرَع: الطَّوِيل

(وَعند رَسُول الله قَامَ ابْن حابسٍ ... بخطة سوارٍ إِلَى الْمجد حَازِم)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015