الرجز إِنَّك إِن يصرع أَخُوك تصرع على أَن إِلْغَاء الشَّرْط الْمُتَوَسّط بَين الْمُبْتَدَأ وَالْخَبَر ضَرُورَة فَإِن جملَة تصرع خبر إِن وَالْجُمْلَة دَلِيل جَزَاء الشَّرْط وَجُمْلَة الشَّرْط معترضةٌ بَين الْمُبْتَدَأ وَالْخَبَر.

وَيَأْتِي الْكَلَام عَلَيْهِ إِن شَاءَ الله تَعَالَى فِي الجوازم:

(يَا أَقرع بن حابسٍ يَا أَقرع ... إِنِّي أَخُوك فانظرن مَا تصنع)

(إِنَّك إِن يصرع أَخُوك تصرع ... إِنِّي أَنا الدَّاعِي نزاراً فَاسْمَعُوا)

(فِي باذخٍ من عز مجدٍ يفرع ... بِهِ يضر قادرٌ وينفع)

(وأدفع الضيم غَدا وَأَمْنَع ... عزٌّ أَلد شامخٌ لَا يقمع)

(يتبعهُ النَّاس وَلَا يستتبع ... هَل هُوَ إِلَّا ذنبٌ وأكرع)

(وزمعٌ مؤتشب مجمع ... وحسبٌ وغلٌ وأنفٌ أجدع)

قَالَ ابْن الْأَعرَابِي فِي نوادره: كَانَ جرير بن عبد الله البَجلِيّ تنافر هُوَ وخَالِد ابْن أَرْطَاة الْكَلْبِيّ إِلَى الْأَقْرَع بن حَابِس وَكَانَ عَالم الْعَرَب فِي زَمَانه.

والمنافرة: المحاكمة من النَّفر لِأَن الْعَرَب كَانُوا إِذا تنَازع وتفاخر الرّجلَانِ مِنْهُم وَادّعى كل واحدٍ أَنه أعز من صَاحبه تحاكما إِلَى عَالم فَمن فضل مِنْهُمَا قدم نفره عَلَيْهِ أَي: فضل نفره على نفره.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015