الْكَامِل)
وَمِنْه قَول امْرِئ الْقَيْس: مجزوء الوافر
(لمن زحلوقةٌ زل ... بهَا العينان تنهل)
وللفرزدق:
(وَلَو بخلت يداي بهَا وضنت ... لَكَانَ عَليّ للقدر الْخِيَار)
وَالرَّابِع: أَن تعبر عَن العضوين بِوَاحِد وَتثني الْخَبَر حملا على الْمَعْنى كَقَوْلِك: أُذُنِي سمعتاه وعيني رأتاه.
وَمِنْه قَول امْرِئ الْقَيْس وَهَذَا قَلِيل:
(وعينٌ لَهَا حدرةٌ بدرةٌ ... شقَّتْ مآقيهما من أخر)
وَقَول الآخر: الطَّوِيل
(إِذا ذكرت عَيْني الزَّمَان الَّذِي مضى ... بصحراء فلجٍ ظلتا تكفان)
فَأَما مَا أنْشدهُ ابْن السّكيت من قَول الراجز: الرجز
والسَّاق مني باديات الرير فَكَانَ الْوَجْه أَن يَقُول: باديةٌ جملا على لفظ السَّاق أَو باديتان لِأَن المُرَاد بالساق الساقان وَلكنه جمع فِي موضعٍ التَّثْنِيَة.