مَا أحسن رأسيهما.
وَقَالَ الراجز: الرجز ظهراهما مثل ظُهُور الترسين قَالَ الْفراء فِي تَفْسِير تِلْكَ الْآيَة: وَقد يجوز تثنيتهما. قَالَ أَبُو ذوئب الشَّاعِر: الْكَامِل
(فتخالسا نفسيهما بنوافذٍ ... كنوافذ العبط الَّتِي لَا ترقع)
اه.
وَقَالَ ابْن الشجري: وَمن الْعَرَب من يُعْطي هَذَا حَقه كُله من التَّثْنِيَة فَيَقُولُونَ: ضربت رأسيهما وشققت بطنيهما وَعرفت ظهريكما وَحيا الله وجهيكما.
فمما ورد بِهَذِهِ اللُّغَة قَول الفرزدق: الطَّوِيل بِمَا فِي فؤادينا من الشوق والهوى وَقَول أبي ذُؤَيْب: اراد: بطعناتٍ نوافذ كنوافذ العبط: جمع العبيط وَهُوَ الْبَعِير الَّذِي ينْحَر لغير دَاء. اه.
وَالْجمع فِي هَذَا الْبَاب هُوَ الْجيد الْمُخْتَار وَبِه نزل الْقُرْآن الْعَظِيم.