(الطَّوِيل)

(ألوم زيادا فِي ركاكة عقله ... وَفِي قَوْله أَي الرِّجَال الْمُهَذّب)

(وَهل يحسن التَّهْذِيب مِنْك خلائقا ... أرق من المَاء الزلَال وَأطيب)

(تكلم والنعمان شمس سمائه ... وكل مليك عِنْد نعْمَان كَوْكَب)

(وَلَو أَبْصرت عَيناهُ شخصك مرّة ... لَأبْصر مِنْهُ شمسه وَهِي غيهب)

فَإِن هَذَا الشَّاعِر زوج مدح ممدوحه بتهذيب الْأَخْلَاق إِلَى قَول النَّابِغَة أَي الرِّجَال الْمُهَذّب فتولد بَين الْكَلَامَيْنِ مَا يُنَافِي غَرَض النَّابِغَة حَيْثُ أخرج الشَّاعِر كَلَامه مخرج الْمُنكر على النَّابِغَة ذَلِك الِاسْتِفْهَام وأوضح مناقضته للنابغة ببيته الثَّانِي وَهُوَ قَوْله وَهل يحسن التَّهْذِيب الْبَيْت وَزوج قَوْله فِي عجز الْبَيْت الثَّالِث وكل مليك عِنْد نعْمَان كَوْكَب إِلَى قَول النَّابِغَة بأنك شمس والملوك كواكب بِدَلِيل قَول الشَّاعِر يَعْنِي النَّابِغَة تكلم والنعمان شمس سمائه الْبَيْت فتولد بَين الْكَلَامَيْنِ قَوْله (الطَّوِيل)

(وَلَو أَبْصرت عَيناهُ شخصك مرّة ... لَأبْصر مِنْهُ شمسه وَهِي غيهب)

وَأما الضَّرْب الثَّانِي وَهُوَ مَا تولد من الْمعَانِي كَقَوْل الْقطَامِي (الْبَسِيط)

(قدء يدْرك المتأني بعض حَاجته ... وَقد يكون مَعَ المستعجل الزلل)

فَقَالَ من بعده (الْبَسِيط)

(عَلَيْك بِالْقَصْدِ فِيمَا أَنْت فَاعله ... إِن التخلق يَأْتِي دونه الْخلق)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015