(الْمُذكر والمؤنث)

أنْشد فِيهِ

3 - (الشَّاهِد الْخَمْسُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

الوافر

(فَقلت لَهَا: أصبت حَصَاة قلبِي ... وربت رميةٍ من غير رامي)

على أَن تَاء التَّأْنِيث قد تلْحق الْحَرْف ك رب إِذا كَانَ مجرورها مؤنثاً ليدل من أول الْأَمر أَن الْمَجْرُور مؤنث. وَالْمَشْهُور أَنَّهَا تزاد فِي بعض الْحُرُوف للتأنيث اللَّفْظِيّ.

وَالْبَيْت قبله:

(رمتني يَوْم ذَات الْغمر سلمى ... بسهمٍ مطعمٍ للصَّيْد لَام)

وذَات الْغمر: موضعٌ كَذَا ذكره ابْن الْأَثِير فِي المرصع.

وَأنْشد قَول قيس الْهُذلِيّ: الطَّوِيل

(سقى الله ذَات الْغمر وَبلا وديمةً ... وجادت عَلَيْهَا البارقات اللوامع)

وَلم أره فِي مُعْجم الْبلدَانِ وَلَا فِي مُعْجم مَا استعجم. وسلمى: فَاعل رمتني وَهِي اسْم امْرَأَة وَالْبَاء مُتَعَلقَة برمتني. والسهْم: النشاب. ولأم: صفته أَي: عَلَيْهِ ريشٌ لؤام بِضَم اللَّام مَهْمُوز الْعين على وزن فعال.

قَالَ صَاحب الصِّحَاح: واللؤام: القذذ الملتئمة وَهِي الَّتِي تلِي بطن القذة مِنْهَا ظهر الْأُخْرَى وَهُوَ أَجود مَا يكون.

تَقول مِنْهُ: لأمت السهْم لأماً. ومطعم: اسْم فَاعل من أطْعم. وحَصَاة الْقلب: حبته.

والبيتان أنشدهما الزَّمَخْشَرِيّ فِي المستقصى وَلم يعزهما لأحد وَقَالَ:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015