أنْشد فِيهِ
الوافر
(فَقلت لَهَا: أصبت حَصَاة قلبِي ... وربت رميةٍ من غير رامي)
على أَن تَاء التَّأْنِيث قد تلْحق الْحَرْف ك رب إِذا كَانَ مجرورها مؤنثاً ليدل من أول الْأَمر أَن الْمَجْرُور مؤنث. وَالْمَشْهُور أَنَّهَا تزاد فِي بعض الْحُرُوف للتأنيث اللَّفْظِيّ.
وَالْبَيْت قبله:
(رمتني يَوْم ذَات الْغمر سلمى ... بسهمٍ مطعمٍ للصَّيْد لَام)
وذَات الْغمر: موضعٌ كَذَا ذكره ابْن الْأَثِير فِي المرصع.
وَأنْشد قَول قيس الْهُذلِيّ: الطَّوِيل
(سقى الله ذَات الْغمر وَبلا وديمةً ... وجادت عَلَيْهَا البارقات اللوامع)
وَلم أره فِي مُعْجم الْبلدَانِ وَلَا فِي مُعْجم مَا استعجم. وسلمى: فَاعل رمتني وَهِي اسْم امْرَأَة وَالْبَاء مُتَعَلقَة برمتني. والسهْم: النشاب. ولأم: صفته أَي: عَلَيْهِ ريشٌ لؤام بِضَم اللَّام مَهْمُوز الْعين على وزن فعال.
قَالَ صَاحب الصِّحَاح: واللؤام: القذذ الملتئمة وَهِي الَّتِي تلِي بطن القذة مِنْهَا ظهر الْأُخْرَى وَهُوَ أَجود مَا يكون.
تَقول مِنْهُ: لأمت السهْم لأماً. ومطعم: اسْم فَاعل من أطْعم. وحَصَاة الْقلب: حبته.
والبيتان أنشدهما الزَّمَخْشَرِيّ فِي المستقصى وَلم يعزهما لأحد وَقَالَ: