وَقَوله: فَكَانَ مجني إِلَخ أَي: وقايتي. وَدون بِمَعْنى قُدَّام. ومجنى اسْم كَانَ وَثَلَاث بِالنّصب خَبَرهَا وَمن موصوله والعائد مَحْذُوف أَي: أتقيه.
ويروى أَن يزِيد بن مُعَاوِيَة لما أَرَادَ تَوْجِيه مُسلم بن عقبَة إِلَى الْمَدِينَة اعْترض النَّاس فَمر بِهِ رجلٌ من أهل الشَّام وَمَعَهُ ترسٌ قَبِيح فَقَالَ: يَا أَخا أهل الشَّام مجن ابْن أبي ربيعَة أحسن من مجنك.
وترجمة عمر بن أبي ربيعَة تقدّمت فِي الشَّاهِد السَّابِع والثمانين.
وَأنْشد بعده
وَهُوَ من شَوَاهِد س: الرجز
(كَأَن خصييه من التدلدل ... ظرف عجوزٍ فِيهِ ثنتا حنظل)
على أَنه ضَرُورَة وَالْقِيَاس حنظلتان بِدُونِ الْعدَد لما بَينه الشَّارِح الْمُحَقق.
وَأوردهُ سِيبَوَيْهٍ فِي بَاب تكسير الْوَاحِد للْجَمِيع بعد بَاب الْعدَد. قَالَ الأعلم: الشَّاهِد فِيهِ إِضَافَة ثنتا إِلَى الحنظل وَهُوَ اسْم يَقع على جَمِيع الْجِنْس. وَحقّ الْعدَد الْقَلِيل أَن يُضَاف إِلَى الْجمع الْقَلِيل.
وَإِنَّمَا جَازَ على تَقْدِير: ثِنْتَانِ من الحنظل. هَذَا كَمَا قَالَ: ثَلَاثَة فلوس أَي: ثَلَاثَة من هَذَا