قَالَ شَيخنَا: لَا حَاجَة إِلَى النَّقْل لِأَنَّهُ إِن كَانَ استفادته من أحد بِمَعْنى وَاحِد ومنفرد فَهُوَ معنى حقيقيٌّ لَا معنى لنخصصه. وَإِن كَانَ لِأَن إِبْهَام الْبَعْض يفِيدهُ فَهُوَ مجازيٌّ فَهُوَ لَا يقْتَصر فِيهِ على السماع.

وَفِي الحماسة: الْكَامِل

(يَا وَاحِد الْعَرَب الَّذِي مَا إِن لَهُم ... من مذهبٍ عَنهُ وَلَا من مقصر)

وَقَالَ زُهَيْر: الطَّوِيل انْتهى.

وَقد سمع فِي إِحْدَى قطعهَا عَن الْإِضَافَة سُئِلَ ابْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْه عَن رجل تتَابع عَلَيْهِ رمضانان فَسكت ثمَّ سَأَلَهُ آخر فَقَالَ: إِحْدَى من سبع يَصُوم شَهْرَيْن وَيطْعم.

قَالَ ابْن الْأَثِير فِي النِّهَايَة: يُرِيد بِهِ إِحْدَى سني يُوسُف عَلَيْهِ السَّلَام المجدبة. فَشبه حَاله بهَا فِي الشدَّة. أَو من اللَّيَالِي السَّبع الَّتِي أرسل الله فِيهَا الْعَذَاب على عَاد. انْتهى.

وَهَذَا يرد على ابْن مَالك فِي قَوْله فِي التسهيل: وَلَا يسْتَعْمل إِحْدَى فِي غير تنييف دون إِضَافَة فَإِن إِحْدَى قد اسْتعْملت بِلَا إِضَافَة إِلَّا أَن يزْعم أَن الأَصْل أَنَّهَا إِحْدَى الإحد من سبع فَحذف الْمُضَاف إِلَيْهِ.

والبيتان من رجز للمرار بن سعيد الفقعسي أورد بعضه الْأَصْبَهَانِيّ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015