بالشَّيْء على الأَصْل. ومجرى بَابه فِي الْكَلَام على غير ذَلِك. انْتهى كَلَام سِيبَوَيْهٍ.
قَالَ صَاحب الصِّحَاح: قَالَ الْمبرد فِي قَول الشَّاعِر: قد علمت ذَاك بَنَات ألببه يُرِيد: بَنَات أَعقل هَذَا الْحَيّ. فَإِن جمعت ألبباً قلت: ألابب والتصغير: أليب وَهُوَ أولى من وَقَالَ ياقوت فِي حَاشِيَة الصِّحَاح: ويروى: بَنَات ألببه بِفَتْح الْبَاء الأولى. وَالله أعلم.
وَلم يُورد أَبُو جَعْفَر النّحاس وَلَا الأعلم الشنتمري هَذَا الْبَيْت فِي شَوَاهِد سِيبَوَيْهٍ وكأنهما لم يتنبها لكَونه شعرًا. وَالله أعلم.
وَأنْشد بعده: الطَّوِيل
يعصرن السليط أَقَاربه)
على أَنه لَو سمي بضربن على لُغَة أكلوني البراغيث بِجعْل النُّون حرفا دَالا على الْجمع الْمُؤَنَّث كَمَا فِي يعصرن السليط أَقَاربه فَإِن النُّون فِيهِ على قولٍ حرفٌ علامةٌ لجمع الْمُؤَنَّث. وأَقَاربه هُوَ الْفَاعِل والسليط مَفْعُوله وَهُوَ الزَّيْت.
وَهَذَا الْمِقْدَار قطعةٌ من بَيت للفرزدق تقدم شَرحه فِي الشَّاهِد السَّادِس وَالسبْعين بعد الثلثمائة.