وَأنْشد بعده
وَهُوَ من شَوَاهِد الْمفصل:
بوحشٍ إصمت هُوَ قِطْعَة من بيتٍ لِلرَّاعِي وَهُوَ: الْبَسِيط
(أشلى سلوقيةً باتت وَبَات بهَا ... بوحشٍ إصمت فِي أصلابها أود)
على أَنه إِذا سمي بِفعل فِيهِ همزَة وصل قطعت ك إصمت بِكَسْر الْهمزَة وَالْمِيم.
وَتقدم عَن الشَّارِح الْمُحَقق أَنه مَنْقُول من فعل أَمر لبرية مُعينَة. وَقيل: هُوَ علم الْجِنْس لكل مكانٍ قفر تَقول: لَقيته بوحش إصمت وببلد إصمت. والْوَحْش: الْمَكَان الْخَالِي. وَكسر مِيم إصمت والمسموع فِي الْأَمر الضَّم لِأَن الْأَعْلَام كثيرا مَا تغير عِنْد النَّقْل تبعا لنقل مَعَانِيهَا كَمَا قيل فِي شمس بن مَالك بِضَم الشين. انْتهى.
وَقَوله:: وَكسر مِيم إصمت إِلَخ جَوَاب عَن سُؤال مُقَدّر وَهُوَ أَنه لَو كَانَ مَنْقُولًا من فعل الْأَمر لكَانَتْ الْهمزَة وَالْمِيم مضموتين لِأَنَّهُ يُقَال: صمت يصمت صمتا من بَاب نصر وصموتاً وصمتاً وَمثله للأندلسي فِي شرح الْمفصل قَالَ: الْمَشْهُور فِي مضارع