بِالتَّحْرِيكِ مسيل المَاء فِي الْوَادي والموائل اسْم فَاعل من واءل مِنْهُ على وزن فَاعل أَي طلب النجَاة وهرب والموثل الملجأ وَقد وأل يئل وَألا ووؤلا على فعول أَي لَجأ والسبل بِالسِّين الْمُهْملَة وَالْبَاء الْمُوَحدَة المفتوحتين هُوَ الْمَطَر والراعد سَحَاب ذُو رعد وَيُقَال رعدَتْ السَّمَاء رعدا من بَاب قتل ورعودا لَاحَ مِنْهَا الرَّعْد كَذَا فِي الْمِصْبَاح يَقُول أَنا فِي التجائي إِلَيْهِ كالهارب من السَّحَاب ملتجئا إِلَى الْمِيزَاب وَمثله قَول الشَّاعِر (الْبَسِيط)

(المستجير بِعَمْرو عِنْد كربته ... كالمستجير من الرمضاء بالنَّار)

وَالْبَيْت لسَعِيد بن حسان وَقَبله

(فَرَرْت من معن وإفلاسه ... إِلَى اليزيدي أبي وَاقد)

ومعن هُوَ معن بن زَائِدَة الْأَمِير الْجواد الْمَضْرُوب مثلا فِي الْجُود وَالْكَرم وَإِنَّمَا قَالَ وإفلاسه لِأَن الإفلاس لَازم للكرام فِي أَكثر الْأَيَّام واليزيدي هُوَ أحد أَوْلَاد يزِيد بن عبد الْملك وَقد أورد الْعُتْبِي هذَيْن الْبَيْتَيْنِ فِي تَارِيخ يَمِين الدولة مَحْمُود بن سبكتكين تمثيلا ونسبهما إِلَى سعيد بن حسان ونقلتهما مِنْهُ لِأَنِّي لم أرهما إِلَّا فِيهِ ونقلت شرح بَيته الأول من شرح التَّارِيخ الْمَذْكُور لأبي عبد الله مَحْمُود بن عمر النَّيْسَابُورِي الشهير بالنجاتي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015