جرهم يُقَال لَهُ: إساف بن يعلى ونائلة بنت زيد من جرهم وَكَانَ يتعشقها فِي أَرض الْيمن فَأَقْبَلُوا حجاجاً فدخلا الْكَعْبَة فوجدا غَفلَة من النَّاس وخلوة من الْبَيْت ففجر بهَا فِي الْبَيْت فمسخا فوجدوهما مسخين فأخرجوهما فوضعوهما موضعهما فعبدتهما خُزَاعَة وقريش وَمن حج الْبَيْت بعد من الْعَرَب.

وَكَانَ أول من اتخذ تِلْكَ الْأَصْنَام من ولد إِسْمَاعِيل وَغَيرهم وسَموهَا بأسمائها على مَا بَقِي فيهم من ذكرهَا حِين فارقوا دين إِسْمَاعِيل هُذَيْل بن مدركة.

اتَّخذُوا سواعاً فَكَانَ لَهُم برهاطٍ من أَرض يَنْبع. وينبع عرضٌ من أَعْرَاض الْمَدِينَة وَكَانَت سدنته بني لحيان.

واتخذت كلبٌ: ودا بدومة الجندل.

واتخذت مذْحج وَأهل جرش: يَغُوث واتخذت خيوان: يعوق فَكَانَ بقريةٍ لَهُم يُقَال لَهَا: خيوان واتخذت حمير: نسراً فعبدوه بأرضٍ يُقَال لَهَا: بلخع وَلم أسمع حمير سمت بِهِ أحدا وَلم أسمع لَهُ ذكرا فِي أشعارها وَلَا أشعار أحد من الْعَرَب. وأظن ذَلِك كَانَ لانتقال حمير أَيَّام تبع عَن عبَادَة الْأَصْنَام إِلَى الْيَهُودِيَّة.

وَكَانَ لحمير أَيْضا بَيت بِصَنْعَاء يُقَال لَهُ: رئام بِهَمْزَة بعد الرَّاء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015