وَقَالَ: التعس: السُّقُوط على الْقَفَا.
وَزَاد ابْن هِشَام اللَّخْمِيّ: الرجز
(فِيهَا عجوزٌ لَا تَسَاوِي فلسًا ... لَا تَأْكُل الزبدة إِلَّا نهسا)
وَالْبَيْت الشَّاهِد من أَبْيَات سِيبَوَيْهٍ الْخمسين الَّتِي مَا عرف قَائِلهَا. وَقَالَ ابْن المستوفي: وجدت هَذِه الأبيات الثَّمَانِية فِي كتاب نحوٍ قديم للعجاج أبي رؤبة. واراه بَعيدا من نمطه.
وَقَوله: لَا تَأْكُل الزبدة إِلَّا نهسا أَي: لَا أَسْنَان لَهَا فَهِيَ تنهسها. وَهُوَ إغراقٌ وإفراط. والنهس: أَخذ اللَّحْم بِمقدم الْأَسْنَان. انْتهى.
وَأنْشد بعده
الْبَسِيط
(لاه ابْن عمك لَا أفضلك فِي حسبٍ ... عني وَلَا أَنْت دياني فتخوني)
على أَن أصل لاه ابْن عمك: لله ابْن عمك فَحذف لَام الْجَرّ لِكَثْرَة الِاسْتِعْمَال وَقدر لَام التَّعْرِيف فَبَقيَ: لاه ابْن عمك فَبنِي لتضمن الْحَرْف.
وصريحه أَن كسرة الْهَاء كسرة بِنَاء وَظَاهر كَلَام الْمفصل أَنَّهَا كسرة إِعْرَاب قَالَ: وتضمر أَي: بَاء الْقسم كَمَا تضمر اللَّام فِي: لاه أَبوك فَإِن الْمُضمر يبْقى
مَعْنَاهُ وأثره بِخِلَاف الْمَحْذُوف فَإِنَّهُ يبْقى مَعْنَاهُ وَلَا يبْقى أَثَره. كَذَا حَقَّقَهُ السَّيِّد عِنْد قَول الْكَشَّاف فِي تَفْسِير: يجْعَلُونَ