حلفهم عِنْدهَا ودعوا بالحرمان وَالْمَنْع من خَيرهَا على من ينْقض الْعَهْد وَيحل العقد.
الرَّابِعَة: نَار الطَّرْد كَانُوا يوقدونها خلف من يمْضِي وَلَا يشتهون رُجُوعه.
الْخَامِسَة: نَار الأهبة للحرب كَانُوا إِذا أَرَادوا حَربًا وتوقعوا جَيْشًا أوقدوا نَارا على جبلهم ليبلغ الْخَبَر فيأتونهم.
السَّادِسَة: نَار الصَّيْد وَهِي نَار توقد للظباء لتعشى إِذا نظرت إِلَيْهَا. وَيطْلب بهَا أَيْضا بيض النعام.
السَّابِعَة: نَار الْأسد وَهِي نارٌ يوقدونها إِذا خافوه. وَهُوَ إِذا رأى النَّار استهالها فشغلته عَن السابلة. وَقَالَ بَعضهم: إِذا رأى الْأسد النَّار حدث لَهُ فكرٌ يصده عَن إِرَادَته. والضفدع إِذا رأى النَّار تحير وَترك النقيق.
الثَّامِنَة: نَار السَّلِيم توقد للملدوغ إِذا سهر وللمجروح إِذا نزف وللمضرب بالسياط وَلمن عضه الْكَلْب الْكَلْب لِئَلَّا يَنَامُوا فيشتد بهم الْأَمر وَيُؤَدِّي إِلَى الْهَلَاك.
التَّاسِعَة: نَار الْفِدَاء وَذَلِكَ أَن الْمُلُوك إِذا سبوا الْقَبِيلَة خرجت إِلَيْهِم السَّادة للْفِدَاء. فكرهوا أَن يعرضُوا النِّسَاء نَهَارا فيفتضحن وَفِي الظلمَة يخفى قدر مَا يحبسون لأَنْفُسِهِمْ من الصفي فيوقدون النَّار ليعرضن.