(الطَّوِيل)

(لعمري لَئِن أَمْسَى يزِيد بن نهشل ... حَشا حدث تسفي عَلَيْهِ الروائح)

(لقد كَانَ مِمَّن يبسط الْكَفّ بالندى ... إِذا ضن بِالْخَيرِ الأكف الشحائح)

(فبعدك أبدى ذُو الضغينة ضغنه ... وسد لي الطّرف الْعُيُون الكواشح)

(ذكرت الَّذِي مَاتَ الندى عِنْد مَوته ... بعاقبه إِذْ صَالح الْعَيْش طالح)

(إِذا أرق أفنى من اللَّيْل مَا مضى ... تمطى بِهِ ثني من اللَّيْل رَاجِح)

(ليبك يزِيد ضارع)

... الْبَيْت سقى جدثا أَمْسَى بدومة ثاويا ... من الدَّلْو والجوزاء غاد ورائح)

الحشا مَا فِي الْبَطن والجدث بِالْجِيم والثاء الْمُثَلَّثَة الْقَبْر وتسفي مضارع سفت الرّيح التُّرَاب ذرته وَيُقَال أسفته أَيْضا فالمفعول مَحْذُوف والروائح أَي الْأَيَّام الروائح من رَاح الْيَوْم يروح روحا من بَاب قَالَ وَفِي لُغَة من بَاب خَافَ إِذا اشتدت رِيحه فَهُوَ رائح وَأما كَونه جمع ريح لم أَقف على من نبه عَلَيْهِ مَعَ أَن ريحًا لم تجمع على هَذَا الْوَزْن وضن يُقَال ضن بالشَّيْء يضن من بَاب تَعب ضنا وضنة بِالْكَسْرِ وضنانة بِالْفَتْح بخل فَهُوَ

ضنين وَمن بَاب ضرب لُغَة والشحائح جمع شحيح من الشُّح وَهُوَ الْبُخْل وَفعله من بَاب قتل وَفِي لُغَة من بَابي ضرب وتعب أَرَادَ أَنه إِن فقد بِالْعدمِ فَهُوَ حَيّ بِذكرِهِ بِالْكَرمِ وَمَا أحسن قَول أبي نصر الميكالي (الْكَامِل)

(باني العلى وَالْمجد وَالْإِحْسَان ... وَالْفضل وَالْمَعْرُوف أكْرم باني)

(الْجُود رَأْي مُسَدّد وموفق ... والبذل فعل مؤيد وَمَعَان)

...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015