وَنحن بَنو الْحَرْب الْعوَان نشبها ... ... ... ... الْبَيْت إِذا قصرت أسيافنا كَانَ وَصلهَا ... ... ... ... الْبَيْت)
والبيتان الْأَوَّلَانِ غير مذكورين فِي رِوَايَة أبي عَمْرو الشَّيْبَانِيّ وَالظَّاهِر أَنَّهُمَا من قصيدةٍ لآخر لِأَن رقيماً قَالَ فِي قصيدته:
(وَيَوْم دريدٍ قد تَرَكْنَاهُ ثاوياً ... بِهِ دامياتٌ فِي الْمَكْر جوالب)
وَقَالَ أَبُو مُحَمَّد الْأَعرَابِي: سَبَب هَذَا الشّعْر أَن دُرَيْد بن الصمَّة هجا زيد بن سهل الْمحَاربي فِي قصيدة قَالَهَا دُرَيْد حِين غزا غطفان غَزْوَة ثَانِيَة فَأَغَارَ على بني ثَعْلَبَة بن سعد بن ذبيان فهرب عِيَاض بن ناشب الثَّعْلَبِيّ ثمَّ غزاهم فَأَغَارَ على أَشْجَع فَلم يصبهم فَقَالَ دُرَيْد فِي ذَلِك:
(قتلنَا بِعَبْد الله خير لداته ... ذؤاب بن أَسمَاء بن زيد بن قَارب)
وَهِي ثَمَانِيَة عشر بَيْتا وَمِنْهَا:
(تمنيتني زيد بن سهلٍ سفاهةً ... وَأَنت امرؤٌ لَا تحتويك مقانب)
(وَأَنت امرؤٌ جعد الْقَفَا متعكسٌ ... من الأقط الحولي شبعان كانب)
وَهَذَانِ البيتان بِالرَّفْع على الإقواء. والمتعكس: المتثني غُضُون الْقَفَا. والكانب بالنُّون: الممتلئ الغليظ. وَآخِرهَا: الطَّوِيل
(فليت قبوراً بالمراضين حدثت ... بشدتنا فِي الْحَيّ حَيّ محَارب)