(بِآيَة يقدمُونَ الْخَيل شعثاً ... كَأَن على سنابكها مداما)
على أَن آيَة تُضَاف فِي الْأَغْلَب إِلَى الفعلية مصدرة بِحرف الْمصدر وَمن غير الْأَغْلَب أَن تُضَاف إِلَيْهَا بِدُونِهِ كَهَذا الْبَيْت. وَهَذَا خلاف مَذْهَب سِيبَوَيْهٍ فَإِن آيَة عِنْده لَا تُضَاف إِلَى الفعلية إِلَّا بِدُونِ حرف الْمصدر. هَذَا نَصه: وَمِمَّا يُضَاف إِلَى الْفِعْل أَيْضا قَالَ الْأَعْشَى: بِآيَة يقدمُونَ الْخَيل شعثاً ... ... ... ... . . الْبَيْت وَقَالَ يزِيد بن عَمْرو بن الصَّعق: فَمَا: لغوٌ. انْتهى. وَذهب ابْن جني إِلَى أَن آيَة إِنَّمَا تُضَاف إِلَى مُفْرد نَحْو: إِن آيَة ملكه أَن
يأتيكم التابوت وَقَالَ: الأَصْل بِآيَة مَا تقدمون أَي: بِآيَة إقدامكم كَمَا قَالَ الوافر: بِآيَة مَا يحبونَ الطعاما وَيُؤْخَذ من تَقْرِيره أَن تقدمون بِالْخِطَابِ وَالْمَشْهُور أَنه بالغيبة وَعَلِيهِ الْمَعْنى.