وَقَالَ ياقوت فِي مُعْجم الْبلدَانِ: أبين بِفَتْح أَوله وَيكسر وَيُقَال: يبين. وَذكره سِيبَوَيْهٍ فِي الْأَمْثِلَة بِكَسْر الْهمزَة وَلَا يعرف أهل الْيمن غير الْفَتْح وَهُوَ مخلاف بِالْيمن مِنْهُ عدن يُقَال: إِنَّه سمي بأبين بن زُهَيْر بن أَيمن بن الهميسع بن حمير ابْن سبأ. وَقَالَ الطَّبَرِيّ: عدن وَأبين: ابْنا عدنان بن أدد.
وَأنْشد الْفراء:
(مَا من أناسٍ بَين مصر وعالج ... الْبَيْتَيْنِ)
وَقَالَ عمَارَة بن الْحسن اليمني: أبين: مَوضِع فِي جبل عدن. اه. وَالْوتر بِفَتْح الْوَاو وَكسرهَا: الْجِنَايَة الَّتِي يجنيها الرجل على غَيره من قتلٍ أَو نهب أَو سبي. والأزد وَيُقَال: الْأسد بإبدال الزَّاي سيناً: أَبُو حيٍّ من الْيمن وَهُوَ أَزْد بن الْغَوْث بن نبت بن مَالك بن كهلان بن سبأ. وَهُوَ فرق: فرقة يُقَال لَهَا: أَزْد شنُوءَة وَأُخْرَى أَزْد عمان وَأُخْرَى أَزْد السراة. فَلَمَّا كَانَ الأزد يجمع قبائل شَتَّى بَين المُرَاد مِنْهُ بقوله أَزْد شنُوءَة. والشنوءة بِالْهَمْزَةِ على وزن فعولة وَمَعْنَاهُ التقزز وَهُوَ التباعد من الأدناس. تَقول: رجل فِيهِ شنُوءَة أَي: تقزز. قَالَ فِي الصِّحَاح: وَمِنْه أَزْد شنُوءَة وهم حيٌّ بِالْيمن ينْسب إِلَيْهِم شنائي. قَالَ ابْن السّكيت رُبمَا قَالُوا أَزْد شنوة بِالتَّشْدِيدِ غير مَهْمُوز وينسب إِلَيْهَا شنوي. قَالَ الرجز:
(نَحن قريشٌ وهم شنوه ... بِنَا قُريْشًا ختم النبوه)
وَرَوَاهُ ابْن سَيّده فِي الْمُحكم وَتَبعهُ الْعَيْنِيّ: وَنحن قتلنَا الْأسد أَسد خُفْيَة