الطَّوِيل:
فَهَذَا مخفوضٌ وَإِن شِئْت نونت. وَأما قَول الآخر:
(هتكت بِهِ بيُوت بني طريفٍ ... على مَا كَانَ قبلٌ من عتاب)
فنون وَرفع فَإِن ذَلِك لضَرُورَة الشّعْر كَمَا يضْطَر إِلَيْهِ الشَّاعِر فينون فِي النداء الْمُفْرد كَقَوْلِه:
(قدمُوا إِذْ قيل قيسٌ قدمُوا ... وَارْفَعُوا الْمجد بأطراف الأسل)
وأنشدني بعض بني عقيل:
(وَنحن قتلنَا الْأسد أَسد شنوءةٍ ... فَمَا شربوا بعد على لَذَّة خمرًا))
وَلَو رده إِلَى النصب كَانَ وَجها كَمَا قَالَ الطَّوِيل: فساغ لي الشَّرَاب وَكنت قبلا وَكَذَا النداء لَو رد إِلَى النصب إِذا نون كَانَ وَجها كَمَا قَالَ:
(فطر خَالِدا إِن كنت تَسْتَطِيع طيرةً ... وَلَا تقعن إِلَّا وقلبك حاذر)