(الظروف)

أنْشد فِيهِ:

(إِلَّا علالة أَو بدا ... هة سابحٍ نهد الجزاره)

على أَنه حذف الْمُضَاف إِلَيْهِ من الأول بِدلَالَة الْمُضَاف إِلَيْهِ من الثَّانِي التَّابِع فَإِن الأَصْل: إِلَّا علالة سابح أَو بداهة سابح فَحذف سابح من الأول لدلَالَة الثَّانِي عَلَيْهِ. وَتقدم الْكَلَام عَلَيْهِ مشروحاً فِي الشَّاهِد الثَّالِث وَالْعِشْرين من أَوَائِل الْكتاب وَمر فِي بَاب الْإِضَافَة أَيْضا. قَالَ الْفراء فِي تَفْسِيره: وَلَا تنكرن أَن تضيف قبل وَبعد وأشباههما وَإِن لم يظْهر فقد قَالَ الشَّاعِر:

(إِلَّا بداهة أَو علا ... لَة سابحٍ نهد الجزاره)

وَسمعت أَبَا ثروان العكلي يَقُول: قطع الله الْغَدَاة يَد وَرجل من قَالَه. وَإِنَّمَا يجوز هَذَا فِي الشَّيْئَيْنِ يصطحبان مثل الْيَد وَالرجل. وَمثله: عِنْدِي نصف أَو ربع دِرْهَم وجئتك قبل أَو بعد الْعَصْر. وَلَا يجوز فِي الشَّيْئَيْنِ يتباعدان مثل الدَّار والغلام فَلَا يجيزون: اشْتريت دَار أَو غُلَام زيد وَلَكِن عبد أَو أمة زيد وَعين أَو أذن زيد وَمَا أشبهه. اه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015