بأحتمل. وَيمْنَع أَيْضا تعلقه بأكاد إِذْ لَا يتَصَوَّر تَعْلِيل مقاربة الِاحْتِمَال بالإقتار لِأَنَّهُ عكس الْمَعْنى على مَا تقدم فِي أحتمل فَوَجَبَ أَن يكون مُتَعَلقا بِالنَّفْيِ إِذْ هُوَ الْمُسَبّب بِالْمَعْنَى لِأَن الْمَعْنى انْتَفَت مقاربة الِاحْتِمَال من أجل الإقتار.
أَلا ترى أَنَّك لَو قلت لمن قَالَ: انْتَفَت مقاربة الِاحْتِمَال: مَا سَبَب ذَلِك لصَحَّ أَن يَقُول: سَببه الإقتار. وَلَو قلت لمن قَالَ: مَا سَبَب مقاربة الِاحْتِمَال أَو مَا سَبَب الِاحْتِمَال سَببه الإقتار لَكَانَ فَاسِدا. فَهُوَ مِمَّا يُوضح أَنه تَعْلِيل للنَّفْي وَغير مُسْتَقِيم أَن يكون تعليلاً لأحتمل أَو أكاد. انْتهى كَلَامه. وَالْبَيْت من قصيدة للقطامي عدتهَا واحدٌ وَأَرْبَعُونَ بَيْتا مدح بهَا أَبَا عُثْمَان عبد الْوَاحِد. قَالَ ابْن)
الْكَلْبِيّ وَابْن حبيب: هُوَ عبد الْوَاحِد بن الْحَارِث بن الحكم بن أبي الْعَاصِ بن عبد شمس بن عبد منَاف. وَقَالَ مُصعب الزبيرِي: هُوَ عبد الْوَاحِد بن سُلَيْمَان بن عبد الْملك. وَكَانَ والياً فِي الْمَدِينَة لمروان بن مُحَمَّد. وَهَذَا مطلع القصيدة:
(إِنَّا محيوك فَاسْلَمْ أَيهَا الطلل ... وَأَن بليت وَإِن طَالَتْ بك الطيل)
إِلَى أَن قَالَ بعد سِتَّة أَبْيَات:
(وَالنَّاس من يلق خيرا قَائِلُونَ لَهُ ... مَا يَشْتَهِي ولأم الْمُخطئ الهبل)
...