الْأَنْفس وتلذ فيع الْأَعْين ذكر فِي أَوله اشتقاق المعمى واللغز والأحجية وَالْفرق بَينهَا وَبَين وَمَا شاكلها فَلَا بَأْس بإيراده هُنَا فَإِنَّهُ قَلما يُوجد فِي كتاب على أسلوبه. قَالَ فِي الجمهرة: الحجا: الْعقل. والحجيا من قَوْلهم: حجياك مَا كَذَا وَكَذَا

وَهِي لعبةٌ وأغلوطة يتعاطاها النَّاس بَينهم نَحْو قَوْلهم: أحاجيك مَا ذُو ثَلَاث آذان يسْبق الْخَيل بالرديان يعنون السهْم وَمَا أشبه ذَلِك. وَقَالَ أَيْضا اللغز: ميلك بالشَّيْء عَن جِهَته وَبِه سمي اللغز من الشّعْر كَأَنَّهُ عمي عَن جِهَته. واللغيزاء بِالْمدِّ: أَن يحْفر اليربوع ثمَّ يمِيل فِي بعض حفر ليعمي على طَالبه. والألغاز: طرقٌ تلتوي وتشكل على سالكها وَالْوَاحد لغز. وَقَالَ الْأَزْهَرِي: قَالَ اللَّيْث: اللغز: مَا ألغزت من كَلَام فشبهت مَعْنَاهُ مثل قَول الشَّاعِر أنْشدهُ الْفراء:

(وَلما رَأَيْت النسْر عز ابْن دأيةٍ ... وعشش فِي وكريه جَاشَتْ لَهُ نَفسِي)

أَرَادَ بِهِ الشيب شبهه بِهِ لبياضه وَشبه الشَّبَاب بِابْن دأية وَهُوَ الْغُرَاب الْأسود لِأَن شعر الشَّبَاب أسود. قَالَ: وَأَخْبرنِي الْمُنْذِرِيّ عَن أبي الْهَيْثَم أَنه قَالَ: اللغز بِضَمَّتَيْنِ واللغز بِالسُّكُونِ واللغيزاء. والألغاز: حفرٌ يحفرها اليربوع فِي جُحْره تَحت الأَرْض. يُقَال: ألغز اليربوع إلغازاً.

فيحفر فِي جانبٍ مِنْهُ طَرِيقا ويحفر فِي الْجَانِب الآخر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015