(الْكِنَايَات)

أنْشد فِيهَا

3 - (الشَّاهِد السَّادِس وَالثَّمَانُونَ بعد الأربعمائة)

(كَأَن فعلة لم تملأ مواكبها ... ديار بكرٍ وَلم تخلع وَلم تهب)

على أَن فعلة كِنَايَة عَن موزونه مَعَ اعْتِبَار مَعْنَاهُ وَهُوَ خَوْلَة. وَالْبَيْت للمتنبي من قصيدةٍ رثى بهَا خَوْلَة أُخْت سيف الدولة الحمداني وَلم يُصَرح بلفظها استعظاماً لكَونهَا ملكة بل كنى عَن اسْمهَا بفعلة فَلفظ فعلة حكمهَا حكم موزونها مُمْتَنع من الصّرْف للعلمية والتأنيث فَكَذَا فعلة مُمْتَنع. وَقد أوردهُ الشَّارِح الْمُحَقق فِي بَاب الْعلم أَيْضا. وَمِنْه قَول المتنبي أَيْضا:

(يَا وَجه داهية الَّتِي لولاك مَا ... أكل الضنى جسمي ورض الأعظما)

قَالَ ابْن فورجة: داهية لَيست باسم علم لمحبوبته وَلَكِن كنى بهَا عَن اسْمهَا على سَبِيل التضجر لعظم مَا حل بِهِ من بلائها أَي: إِنَّهَا لم تكن إِلَّا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015