مَا لَا يضر وَلَا ينفع من الْأَصْنَام وَلَا يَأْكُلُون ذَبَائِحهم. وَاجْتمعَ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قبل الْبعْثَة وَقَالَ لَهُ: إِنِّي شاممت النَّصْرَانِيَّة واليهودية فَلم أر فِيهَا مَا أُرِيد فقصصت ذَلِك على راهبٍ فَقَالَ لي: إِنَّك تُرِيدُ مِلَّة إِبْرَاهِيم الحنيفية وَهِي لَا تُوجد الْيَوْم فَالْحق ببلدك فَإِن الله باعثٌ من قَوْمك من يَأْتِي بهَا وَهُوَ أكْرم الْخلق على الله. اه. وَمِنْه تعلم أَن مَا قَالَه الدواني لَا يَلِيق بِمثلِهِ أَن يذكرهُ. وَكَذَا مَا فِي حَوَاشِي الكازروني من أَنه يجوز أَن يكون زيد مَبْعُوثًا إِلَى الْخلق بِدَلِيل أَنه كَانَ يسند ظَهره إِلَى الْكَعْبَة وَيَقُول: أَيهَا النَّاس لم يبْق على دين إِبْرَاهِيم غَيْرِي. وَيعلم من هَذَا أَنه يجوز أَن يكون نَبيا فَلَا ينْتَقض بِهِ التَّعْرِيف. انْتهى. وَهَذَا مِمَّا يقْضِي مِنْهُ التَّعَجُّب وَكَذَا جَمِيع مَا ذكره هُنَا أَرْبَاب حَوَاشِيه.
وَذكره الْبَيْضَاوِيّ عِنْد تَفْسِير قَوْله تَعَالَى: فَلَا تجْعَلُوا لله أنداداً: وَقَالَ: هُوَ موحد الْجَاهِلِيَّة. وَأما الثَّانِي فَهُوَ نبيه بِضَم النُّون وَفتح الْمُوَحدَة بعْدهَا يَاء سَاكِنة فهاء وكنيته أَبُو الرزام بتَشْديد الزَّاي الْمُعْجَمَة ابْن الْحجَّاج بتَشْديد الْجِيم الأولى ابْن عَامر بن حُذَيْفَة بن سهم بن عَمْرو بن هصيص بِالتَّصْغِيرِ ابْن كَعْب بن لؤَي بن غَالب.