(وَإِصْلَاح الْقَلِيل يزِيد فِيهِ ... وَلَا يبْقى الْكثير مَعَ الْفساد)
وَقد ضمن الْبَيْت الْأَخير بَعضهم فِي الهجاء فَقَالَ:
(يحصن زَاده عَن كل ضرسٍ ... وَيعْمل ضرسه فِي كل زَاد)
(وَلَا يروي من الْأَشْعَار شَيْئا ... سوى بيتٍ لأبرهة الْإِيَادِي)
(قَلِيل المَاء تصلحه فَيبقى ... وَلَا يبْقى الْكثير مَعَ الْفساد)
وَقد أَخطَأ هَذَا الْقَائِل فِي نِسْبَة الْبَيْت إِلَى أَبْرَهَة من وَجْهَيْن. وَمثله لِابْنِ وَكِيع التنيسِي:
(خيرٌ لَهُ من قَصده ... إخوانه مسترفدا)
وَرُوِيَ أَن حاتماً الطَّائِي لما سمع قَول المتلمس قَالَ: مَا لَهُ قطع الله لِسَانه يحمل النَّاس على الْبُخْل هلا قَالَ:
(وَمَا الْجُود يفني المَال قبل فنائه ... وَلَا الْبُخْل فِي مَال الْبَخِيل يزِيد)
(فَلَا تلتمس فقرا بعيشٍ فَإِنَّهُ ... لكل غدٍ رزقٌ يعود جَدِيد)
...