(سرت مَا سرت من لَيْلهَا ثمَّ وَافَقت ... أَبَا قطنٍ لَيْسَ الَّذِي لمخارق)

(وَقد تلتقي الْأَسْمَاء فِي النَّاس والكنى ... كثيرا وَلَكِن لَا تلاقى الْخَلَائق)

فَأَما التَّفْضِيل الَّذِي أَوْمَأت إِلَيْهِ فقد أعجبني مِنْهُ أَن الحطيئة قَالَ:)

(فَلَمَّا أَن مدحت الْقَوْم قُلْتُمْ ... هجوت وَهل يحل لي الهجاء)

حَتَّى زعم بَعضهم عَن الزبْرِقَان أَن هَذَا أوجع لَهُ من قَوْله:

(دع المكارم لَا ترحل لبغيتها ... واقعد فَإنَّك أَنْت الطاعم الكاسي)

وعَلى ذكر هَذَا الْبَيْت فَلَا أَدْرِي لم ترك مَا قيل قبله. فقد سبق الْأَعْشَى بقوله:

(فَدَعْنَا وقوماً إِن هم عَمدُوا لنا ... أَبَا ثابتٍ واجلس فَإنَّك طاعم)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015