بِهِ فِي الْقُرْآن فِي عدَّة مَوَاضِع. وَكَلَامه وَإِن كَانَ على اعْتِبَار شتان بِمَعْنى مَا يَقْتَضِي فاعلين إِلَّا أَن المنزعين فِيهِ. وَأما إِنْكَار الْأَصْمَعِي شتان مَا بَينهمَا فقد قَالَ ابْن بري فِي حَاشِيَة الصِّحَاح: لَيْسَ بِشَيْء لِأَن ذَلِك قد جَاءَ فِي أشعار الْعَرَب وَقَالَ أَبُو الْأسود الدئلي:
(وشتان مَا بيني وَبَيْنك أنني ... على كل حالٍ أستقيم وتظلع)
وَمثله قَول البعيث:
(وشتان مَا بيني وَبَين ابْن خالدٍ ... أُميَّة فِي الرزق الَّذِي يتقسم)
وَقَالَ آخر:
(وشتان مَا بيني وَبَين رعاتها ... إِذا صَرْصَر العصفور فِي الرطب الثعد)
والثعد: بِفَتْح الْمُثَلَّثَة: مَا لَان من الْبُسْر. وَيُقَال: شتان بَينهمَا أَيْضا بِدُونِ مَا. وَتَقَدَّمت أبياته.)