كالخنذيذ فِي شعره والمفلق مَعْنَاهُ الَّذِي يَأْتِي فِي شعره بالفلق بِالْكَسْرِ وَهُوَ الْعجب وَقيل هُوَ اسْم الداهية وشاعر فَقَط وَهُوَ الَّذِي فَوق الرَّدِيء بِدَرَجَة وشعرور وَهُوَ لَا شَيْء وَقيل بل هم
شَاعِر مفلق وشاعر مُطلق وشويعر وشعرور \ وسمى الشَّاعِر شَاعِرًا لِأَنَّهُ يشْعر لما لَا يشْعر لَهُ غَيره فَإِذا لم يكن عِنْد الشَّاعِر توليد معنى واختراعه واستطراف لفظ وابتداعه أَو زِيَادَة فِيمَا أجحف بِهِ غَيره من الْمعَانِي أَو نقص مِمَّا أطاله سواهُ من الْأَلْفَاظ وَصرف معنى إِلَى وَجه من وَجه آخر كَانَ اسْم الشَّاعِر عَلَيْهِ مجَازًا لَا حَقِيقَة وَأنْشد بعده وَهُوَ الشَّاهِد التَّاسِع وَالثَّلَاثُونَ (الرجز)
(نبئت أخوالي بني يزِيد ... ظلما علينا لَهُم فديد)
على أَن يزِيد علم محكي لكَونه سمي بِالْفِعْلِ مَعَ ضَمِيره الْمُسْتَتر من قَوْلك المَال يزِيد وَلَو كَانَ من قَوْلك يزِيد المَال لوَجَبَ مَنعه من الصّرْف وَكَانَ هُنَا مجرورا بالفتحة ونبئت مَجْهُول نبأ بِالتَّشْدِيدِ من النبأ وَهُوَ الْخَبَر وَقَالَ الرَّاغِب النبأ خبر ذُو فَائِدَة عَظِيمَة يحصل بِهِ علم أَو غَلَبَة ظن وَلَا يُقَال للْخَبَر فِي الأَصْل نبأ حَتَّى يتَضَمَّن هَذِه الْأَشْيَاء الثَّلَاثَة وَحقه أَن يتعرى عَن الْكَذِب كاتلواتر وَخبر الله وَخبر الرَّسُول ولتضمن النبأ معنى الْخَبَر يُقَال أنبأته بِكَذَا أخْبرته بِهِ ولتضمنه معنى الْعلم قيل أنبأته كَذَا كَقَوْلِك عَلمته كَذَا