(إِذا ركبُوا الْخَيل واستلأموا ... تحرقت الأَرْض وَالْيَوْم قر)

وَقَالَ زيد الْخَيل الطَّائِي:

(وتركب يَوْم الروع فِيهَا فوارسٌ ... بصيرون فِي طعن الأباهر والكلى)

وَهَذَا كثير فِي الشّعْر وَغَيره. وَقد قَالَ الله تَعَالَى: فرجالاً أَو ركباناً. وَهَذَا اللَّفْظ لَا يدل على تَخْصِيص شَيْء بِشَيْء بل اقترانه بقوله فرجالاً يدل على أَنه يَقع على كل مَا يقل على الأَرْض.

وَنَحْوه قَول الراجز:

(بنيته بعصبةٍ من ماليا ... أخْشَى ركيباً أَو رجيلاً عاديا)

فَجعل الركب ضد الرجل وضد الرجل يدْخل فِيهِ رَاكب الْفرس وراكب الْحمار وَغَيرهمَا.

وَقَول ابْن قُتَيْبَة أَيْضا: إِن الركب الْعشْرَة وَنَحْو ذَلِك غلطٌ آخر لِأَن الله تَعَالَى قَالَ: والركب أَسْفَل مِنْكُم يَعْنِي مُشْركي قُرَيْش يَوْم بدر وَكَانُوا تِسْعمائَة وَبضْعَة وَخمسين. وَالَّذِي قَالَه يَعْقُوب فِي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015