مَا لَا ينْصَرف عِنْد شرح بَيت أَنا ابْن جلا قَائِله سحيم بن وثيل الريَاحي وَقيل المثقب الْعَبْدي وَقيل أَبُو زبيد وَقيل إِنَّه من قصيدة سحيم الَّتِي أَولهَا
(أفاطم قبل بَيْنك متعيني)
المخضرم بِالْخَاءِ وَالضَّاد المعجمتين على صِيغَة اسْم الْمَفْعُول وَنقل السُّيُوطِيّ فِي شرح تقريب النَّوَوِيّ عَن بعض أهل اللُّغَة كسر الرَّاء أَيْضا قَالَ صَاحب الْقَامُوس هُوَ الْمَاضِي نصف عمره فِي الْجَاهِلِيَّة وَنصفه فِي الْإِسْلَام وَقيل من أدركهما وَهَذَانِ الْقَوْلَانِ يعمان الشَّاعِر وَغَيره وَقيل الشَّاعِر الَّذِي أدركهما وَهَذَا هُوَ الْمَشْهُور وَعَلِيهِ اقْتصر صَاحب الصِّحَاح ثمَّ توسع حَتَّى أطلق على من أدْرك دولتين كرؤبة بن العجاج وَحَمَّاد عجرد فَإِنَّهُمَا أدْركَا دولة بني أُميَّة ودولة بني الْعَبَّاس وَقَالَ السُّيُوطِيّ فِي شرح التَّقْرِيب المخضرم فِي اصْطِلَاح أهل الحَدِيث هُوَ الَّذِي أدْرك الْجَاهِلِيَّة وزمن النَّبِي
وَلم يره وَفِي اصْطِلَاح أهل اللُّغَة هُوَ الَّذِي عَاشَ نصف عمره فِي الْجَاهِلِيَّة وَنصفه فِي الْإِسْلَام سَوَاء أدْرك الصُّحْبَة أم لَا فَبين الاصطلاحين عُمُوم وخصوص من وَجه فحكيم بن حزَام مخضرم باصطلاح اللُّغَة لَا الحَدِيث وَبشر بن عَمْرو مخضرم باصطلاح الحَدِيث لَا اللُّغَة انْتهى وَفِي تَعْرِيفه اصْطِلَاح اللُّغَة نظر وَتَأمل
ثمَّ قَالَ وَالْمرَاد بِإِدْرَاك الْجَاهِلِيَّة مَا قبل الْبعْثَة كَمَا قَالَ النَّوَوِيّ فِي شرح مُسلم قَالَ الْعِرَاقِيّ وَفِيه نظر وَالظَّاهِر إِدْرَاك قومه أَو غَيرهم على الْكفْر