(أَخُو خمسين مُجْتَمع أشدي ... ونجدني مداورة الشؤون)

(فَإِن علالتي وجراء حَولي ... لذُو شقّ على الضَّرع الظنون)

(كريم الْخَال من سلفي ريَاح ... كنصل السَّيْف وضاح الجبين)

(مَتى أحلل إِلَى قطن وَزيد ... وسلمى تكْثر الْأَصْوَات دوني)

(وَهَمَّام مَتى احلل إِلَيْهِ ... مَحل اللَّيْث فِي عيص أَمِين)

(ألف الْجَانِبَيْنِ بِهِ أسود ... منْطقَة بأصلاب الجفون)

(وَإِن قناتنا مشظ شظاها ... شَدِيد مدها عنق القرين)

روى صَاحب الْمعَاهد وَغَيره أَن السَّبَب فِي هَذِه الأبيات أَن رجلا أَتَى الأبيرد الريَاحي وَابْن عَمه الأخوص وهما من ردف الْمُلُوك من بني ريَاح يطْلب مِنْهُمَا هناء لإبله أَي قطرانا فَقَالَا لَهُ إِذا أَنْت أبلغت سحيم بن وثيل الريَاحي هَذَا الشّعْر أعطيناك فَقَالَ قولا فَقَالَا أذهب وَقل لَهُ

(فَإِن بداهتي وجراء حَولي ... لذُو شقّ على الحطم الحرون)

فَلَمَّا أَتَاهُ وأنشده الشّعْر أَخذ عَصَاهُ وَانْحَدَرَ فِي الْوَادي يقبل فِيهِ وَيُدبر ويهمهم بالشعر ثمَّ قَالَ اذْهَبْ وَقل لَهما وَأنْشد هَذِه الأبيات قَالَ فَأتيَاهُ واعتذرا لَهُ

فَقَالَ إِن أَحَدكُمَا ليرى أَنه صنع شَيْئا حَتَّى يقيس شعره بشعرنا وحسبه بحسبنا ويستطيف بِنَا استطافة الْبَعِير الأرب انْتهى وَفِي الْعُمْدَة لِابْنِ رَشِيق أَن الْأَحْوَص والأبيرد ابْني المعذر وهما شاعران مفلقان وَقَالَ عبد الْكَرِيم الأبيرد ابْن أخي الْأَحْوَص انْتهى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015