وَقد سَهَا الْعَيْنِيّ هُنَا سَهوا فَاحِشا فَزعم أَن جملَة يقْضِي فِي مَحل رفع صفة ل نحب. وَيجوز أَن تكون فِي مَحل نصب على تَقْدِير انتصاب النحب.
اه. فَإِن الْفَاء مانعةٌ من الوصفية وَكَأَنَّهُ قاسها على وَاو اللصوق.
وَالْبَيْت أول قصيدة للبيد العامري الصَّحَابِيّ وَتَقَدَّمت تَرْجَمته مَعَ شرح أبياتٍ مِنْهَا فِي الشَّاهِد الثَّالِث وَالْعِشْرين بعد الْمِائَة. وَأنْشد بعده
الشَّاهِد السَّادِس وَالْأَرْبَعُونَ بعد الأربعمائة
(وماذا عَسى الواشون أَن يتحدثوا ... سوى أَن يَقُولُوا: إِنَّنِي لَك عاشق)
على أَن ذَا قيل إِنَّهَا زَائِدَة لَا مَوْصُولَة. وَذهب ابْن جني فِي إِعْرَاب الحماسة عِنْد قَول المعلوط السَّعْدِيّ:
(غيضن من عبراتهن وقلن لي ... مَاذَا لقِيت من الْهوى ولقينا)