وَقد أورد هَذِه الأبيات بِأَكْثَرَ من هَذَا مَعَ بعض تَغْيِير السَّيِّد المرتضى فِي أَمَالِيهِ قَالَ: أخبرنَا أَبُو عبد الله المرزباني قَالَ: أنشدنا عَليّ بن سُلَيْمَان الْأَخْفَش قَالَ: أنشدنا أَحْمد بن يحيى ثَعْلَب للحسين بن مطير: الطَّوِيل

(لقد كنت جلدا قبل أَن يُوقد الْهوى ... على كَبِدِي نَارا بطيئاً خمودها)

(وَلَو تركت نَار الْهوى لتضرّمت ... ولكنّ شوقاً كلّ يومٍ يزيدها)

(وَقد كنت أَرْجُو أَن تَمُوت صبابتي ... إِذا قدمت أيّامها وعهودها)

(فقد جعلت فِي حبّة الْقلب والحشا ... عهاد الْهوى تلوي بشوقٍ يُعِيدهَا)

(بمرتجّة الأرداف هيفٍ خصورها ... عذابٍ ثناياها عجافٍ قيودها)

(وصفرٍ تراقيها وحمرٍ أكفّها ... وسودٍ نَوَاصِيهَا وبيضٍ خدودها))

(يمنّيننا حتّى ترفّ قُلُوبنَا ... رفيف الخزامى بَات طلٌّ يجودها)

اه.

وَكَذَا روى هَذِه الأبيات القالي فِي أَمَالِيهِ عَن ابْن دُرَيْد وَعَن ابْن الْأَعرَابِي.

وَكتب الشريف المرتضى على قَوْله بمرتجة الأرداف ... . الْبَيْت يَعْنِي أَنَّهَا عجاف اللثات.

وأصول الْأَسْنَان هِيَ قيودها.

قَالَ أَبُو الْعَبَّاس ثَعْلَب: خفض عجاف لحن لِأَنَّهُ لَيْسَ من صفة النِّسَاء وسبيله أَن يكون نصبا لِأَنَّهُ حَال من الثنايا. اه.

أَقُول: إِنَّمَا قَالَ ثَعْلَب ذَلِك لِأَن الضَّمِير فِي قيودها للثنايا وَهَذَا عجب مِنْهُ فَإِن بَاب جَرَيَان الصّفة على غير من هِيَ لَهُ وَاسع.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015