هَذَا. وَآخر الْبَيْت مغير عَن أَصله وَالرِّوَايَة الصَّحِيحَة: لعلّي وَإِن شقّت عليّ أنالها وَالْبَيْت من قصيدة لامية كَمَا يَأْتِي بَعْضهَا. وَحِينَئِذٍ يَأْتِي فِي أنالها مَا قيل فِي أزورها بل يتحتم إِضْمَار القَوْل.

(وقاتلةٍ لي لم يُصِبْنِي سهامها ... رمتني على سوداءٍ قلبِي نبالها)

(وإنّي لرامٍ رميةً قبل الَّتِي ... لعلّي وَإِن شقّت عليّ أنالها)

(أَلا لَيْت حظّي من عليّة أنّني ... إِذا نمت لَا يسري إليّ خيالها)

(فَلَا يلبث اللّيل الموكّل دونهَا ... عَلَيْهِ بتكرار اللّيالي زَوَالهَا)

وَبعد هَذَا شرع فِي مدحه.

وَقَوله: وقاتلة لي الخ هُوَ من الْقَتْل يَقُول: رب امْرَأَة قتلتني مَعَ أَنَّهَا لم تصبني بسهامها الْحَقِيقِيَّة لَكِنَّهَا رمت سويداء قلبِي بِنِبَالٍ عيونها فقتلتني.

وَقَوله: رمتني جَوَاب رب.

وَقَوله: وَإِنِّي لرام الخ يُقَال: رمى نظره نَحْو كَذَا أَي: توجه نَحوه وَرمى نَحوه رميةً إِذا قَصده قصدا.

وَمِنْه الحَدِيث: لَيْسَ وَرَاء الله مرمىً أَي: مقصد ترامى إِلَيْهِ الآمال وَيُوجه نَحوه الرَّجَاء.

وشطت من بَابي ضرب وَقتل. يُقَال: شطت الدَّار أَي: بَعدت. ونواها: فَاعل شطت.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015