(مهلا فرزدق إنّ قَوْمك فيهم ... خور الْقُلُوب وخفّة الأحلام)

(الظّاعنون على الْعَمى بجميعهم ... النّازلون بشرّ دَار مقَام)

(لَو غَيْركُمْ علق الزّبير بحبله ... أدّى الْجوَار إِلَى بني العوّام)

وَبعده بيتان هما آخر القصيدة.

وَقَوله: ذمّ الْمنَازل الخ قَالَ ابْن هِشَام: الْأَرْجَح فِيهِ كسر الْمِيم الَّذِي هُوَ وَاجِب إِذا فك الْإِدْغَام على لُغَة الْحجاز ودونه الْفَتْح للتَّخْفِيف وَهُوَ لُغَة بني أَسد وَالضَّم ضَعِيف وَوَجهه إِرَادَة الِاتِّبَاع. والمنازل: جمع منزلَة أَو منزلَة. فَهُوَ كالمساجد والمحامد.

وَهَذَا أولى لقَوْله منزلَة اللوى. وَبعد إِمَّا حَال من الْمنَازل أَو ظرف. والعيش عطف على الْمنَازل. وَالْأَيَّام صفة لاسم الْإِشَارَة أَو عطف بَيَان.

وَقَوله: طرقتك صائدة الخ هَذَا الْتِفَات من التَّكَلُّم إِلَى الْخطاب. والطروق: الْإِتْيَان لَيْلًا.

قَالَ ابْن هِشَام: قد عيب عَلَيْهِ طرد خيال محبوبته. وَأجِيب بِأَنَّهُ طرقه فِي حَال السّفر فأشفق عَلَيْهِ من الْخطر.

وَقَوله: تجْرِي السوالك على أغر أَي: على ثغر أغر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015