.

(فَلَا تفرحن يَوْمًا بِنَفْسِك إنّني ... أرى الْمَوْت وقّاعاً على من تشجّعا)

لعلّك يَوْمًا أَن تلمّ ملمّة ... ... ... ... . الْبَيْت

(نعيت أمرأً لَو كَانَ لحمك عِنْده ... لآواه مجموعاً لَهُ أَو ممزّعا)

(فَلَا يهنئ الواشين مقتل مالكٍ ... فقد آب شانيه إياباً فودّعا)

وَهَذَا آخر القصيدة.

وَقَوله: ألم تأت أَخْبَار الْمحل الخ هُوَ بِضَم الْمِيم وَكسر الْحَاء الْمُهْملَة وَهُوَ رجل من بني ثَعْلَبَة مر بِمَالك مقتولاً فنعاه كَأَنَّهُ شامت بِهِ فذمه متمم.

وَقَالَ ابْن الْأَنْبَارِي فِي شَرحه: الْمحل بن قدامَة مر بِمَالك فَلم يواره. والسراة: الْأَشْرَاف. وَرُوِيَ: فيغضب مِنْهُم وَمِنْهَا أَي: من الْأَخْبَار. وَقَوله: بمشمته مُتَعَلق بموجعاً وَهُوَ مصدر شمت بِهِ شماتة ومشمتاً.

ويروى: أَن صَادف الحتف مَالك وَرفع الحتف أَجود من نَصبه. ومشهده مَعْطُوف على مشمته والضمائر كلهَا للمحل.)

وَقَوله: أآثرت اسْتِفْهَام توبيخي وَالْخطاب للمحل. وَالْهدم بِالْكَسْرِ: الثَّوْب الْخلق. والبالي: الفاني. والسوية بِفَتْح الْمُهْملَة وَكسر الْوَاو: كسَاء محشو بثمام أَو نَحوه يَجْعَل على ظهر الْإِبِل كالحلقة لأجل السنام.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015