قَالَ ابْن الْأَنْبَارِي: وَأما إِنْكَار أبي الْعَبَّاس الْمبرد جَوَازه فَلَا وَجه لَهُ لِأَنَّهُ قد جَاءَ كثيراُ فِي كَلَامهم وأشعارهم.

قَالَ الشَّاعِر: وَأَنت امرؤٌ لولاي طحت كَمَا هوى ... ... ... ... . . الْبَيْت وَقَالَ الآخر: الطَّوِيل

(أتطمع فِينَا من أراق دماءنا ... ولولاك لم يعرض لأحسابنا حسن)

وَقَالَ بعض الْعَرَب: لولاك هَذَا الْعَام لم أحجج وَأما مَجِيء الضَّمِير الْمُنْفَصِل بعده فَلَا خلاف أَنه أَكثر وأفصح وَعدم مَجِيء الضَّمِير الْمُتَّصِل فِي التَّنْزِيل لَا يدل على عدم جَوَازه.

وَقد أنْشد الْمبرد فِي الْكَامِل فِي الْموضع الَّذِي نقلنا مِنْهُ آنِفا بَيْتا فِي وقْعَة للخوارج وَهُوَ:)

(ويومٌ بجيّ تلافيته ... ولولاك لاصطلم الْعَسْكَر)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015