الذّكر. وَلَا ننس قَوْله: وَحرمت الْخمر فَأتى بهَا بِلَفْظ الْجمع إِشَارَة إِلَى اخْتِلَاف أجناسها كَالْخمرِ المتخذة من مَاء الْعِنَب ونبيذ الزَّبِيب وَالتَّمْر وَالشعِير وَالْحِنْطَة وَالْعَسَل وأمثال هَذِه إِذْ الْكل خمرو مُخْتَلفَة الألوان والطعوم والأمزجة.

وَقد قَالَ ابْن شبْرمَة منبهاً على اشْتِرَاك هَذِه كلهَا فِي الْمَعْنى:

(يَا أخلاّء إنّما الْخمر ذيب ... وَأَبُو جعدة الطّلاء الْمُرِيب)

(ونبيذ الزّبيب مَا اشتدّ مِنْهُ ... فَهُوَ للخمر والطّلاء نسيب))

وَقَالَ عبيد بن الأبرص: المتقارب

(وَقَالُوا هِيَ الْخمر تكنى الطّلاء ... كَمَا الذّئب يكنى أَبَا جعدة)

وَقد قَالَ أَبُو الْأسود الدئلي: دع الْخمر يشْربهَا الغواة ... ... ... ... ... ... . الْبَيْت

فَقيل لَهُ: فنبيذ الزَّبِيب فَقَالَ:

(فإلاّ يكنها أَو تكنه فإنّه ... أَخُوهَا غذته أمّه بلبانها)

اه.

وَقَوله: دع الْخمر أَي: اترك. والغواة: جمع غاو وَهُوَ الضال. وَقَوله: مجزئاً قَالَ ابْن الْأَنْبَارِي فِي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015