(فطافت بِهِ مغلاة أرضٍ تخالها ... إِذا التفتت مَجْنُونَة حِين تنظر)
(تنازعني حرصاً على المَاء رَأسهَا ... وَمن دون مَا تهوى قليبٌ معوّر)
(محاولةٌ للورد لَوْلَا زمامها ... وجذبي لَهَا كَادَت مرَارًا تكسّر)
(فلمّا رَأَيْت الضّرّ مِنْهَا وأنّني ... ببلدة أرضٍ لَيْسَ فِيهَا معصّر)
(قصرت لَهَا من جَانب الْحَوْض منشأ ... صَغِيرا كقيد الشّبر أَو هُوَ أَصْغَر)
(وَلَا دلو إلاّ الْقَعْب كَانَ رشاءه ... إِلَى المَاء نسعٌ والجديل المضفّر)
(فسافت وَمَا عافت وَمَا صدّ شربهَا ... عَن الرّيّ مطروقٌ من المَاء أكدر)
هَذَا آخر القصيدة. وَقد شرح الْعَيْنِيّ ألفاظها اللُّغَوِيَّة إِجْمَالا.
وَقَوله: رَأَتْ رجلا أما إِذا الشَّمْس عارضت الْبَيْت أوردهُ الشَّارِح الْمُحَقق فِي حُرُوف الشَّرْط من أَوَاخِر الْكتاب وَيَأْتِي إِن شَاءَ الله شَرحه هُنَاكَ.
وَقَوله: فَكَانَ مجني دون من كنت أتقي. الْبَيْت أوردهُ أَيْضا فِي بَاب الْعدَد.
وَقَوله: إِذا جِئْت فامنح طرف عَيْنك غَيرنَا الْبَيْت أوردهُ ابْن هِشَام فِي الْمُغنِي فِي حرف الْكَاف بِرِوَايَة: كَمَا يحسبوا.