(أَبيت اللّعن إنّ سكاب علقٌ ... نفيسٌ لَا يعار وَلَا يُبَاع))
(مفدّاةٌ مكرّمةٌ علينا ... يجاع لَهَا الْعِيَال وَلَا تجاع)
(سليلة سابقين تناجلاها ... إِذا نسبا يضمّهما الكراع)
فَلَا تطمع أَبيت اللّعن فِيهَا ... ... ... ... . الْبَيْت وكفّي تستقلّ بِحمْل سَيفي وَبِي ممّن تهضّمني امْتنَاع
(وحولي من بني قحفان شيبٌ ... وشبّانٌ إِلَى الهيجا سراع)
(إِذا فزعوا فَأَمرهمْ جميعٌ ... وَإِن لاقوا فأيديهم شُعَاع)
وَقَوله: أَبيت اللَّعْن الخ أَي: أَبيت الْأَمر الَّذِي تلعن عَلَيْهِ إِذا فعلته. قَالَ المرزوقي فِي شرح الحماسة: أَبيت اللَّعْن: تَحِيَّة كَانَ يستعطف بِهِ الْمُلُوك وأصل اللَّعْن الطَّرْد.
قَالَ الشَّاعِر: مجزوء الْكَامِل
(ولكلّ مَا نَالَ الْفَتى ... قد نلته إلاّ التّحيّة)
يَعْنِي إِلَّا أَن يُقَال لي: أَبيت اللَّعْن لِأَنَّهُ تَحِيَّة الْمُلُوك وَكَأَنَّهُ قَالَ: نلْت كل شَيْء إِلَّا الْملك. وأصل اللَّعْن: الطَّرْد. وسكاب: فرس إِذا أعربته منعته
الصّرْف لِأَنَّهُ علم فلحصول التَّعْرِيف فِيهِ والتأنيث مَعَ كَثْرَة الْحُرُوف يمْنَع الصّرْف والشاعر تميمي وَهَذِه لُغَة قومه.
وَإِذا بنيته على الْكسر أجريته مجْرى حذام لِأَنَّهُ مؤنث معدول معرفَة. فلمشابهته هَذِه الْأَوْصَاف دراك ونزال بني وَهَذِه اللُّغَة