وَأنْشد بعده الشَّاهِد الثَّانِي وَالثَّمَانُونَ بعد الثلاثمائة مجزوء الوافر
(رميتيه فأقصدت ... وَمَا أَخْطَأت الرّمية)
على أَن أَبَا عَليّ قَالَ: تلْحق الْيَاء تَاء الْمُؤَنَّث مَعَ الْهَاء. قَالَ أَبُو عَليّ فِي الْحجَّة فِي تَوْجِيه قِرَاءَة حَمْزَة: وَمَا أَنْتُم بمصرخي: بِكَسْر الْيَاء الْمُشَدّدَة من سُورَة إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام: وَالْأَكْثَر أَن يُقَال رميته بِكَسْر التَّاء دون يَاء كَمَا قَالَ أقصدت بِدُونِ يَاء. وأقصدت: بِمَعْنى قتلت.
قَالَ صَاحب الصِّحَاح: وأقصد السهْم أَي: أصَاب فَقتل مَكَانَهُ. وأقصدته حَيَّة: قتلته.
(فَإِن كنت قد أقصدتني أَو رميتني ... بسهميك فالرّامي يصيد وَلَا يدْرِي)
أَي: وَلَا يخْتل. انْتهى.
وَهَذِه رِوَايَة أبي عَليّ فِي كِتَابه الهاذور. وَرَوَاهُ فِي الْحجَّة: رميته فأصمت. قَالَ صَاحب الصِّحَاح: وأصميت الصَّيْد إِذا رميته فَقتلته وَأَنت ترَاهُ.
وَقد صمى الصَّيْد يصمي كرمى يَرْمِي إِذا مَاتَ وَأَنت ترَاهُ. والرمية: فَاعل أَخْطَأت وَسكن آخِره للقافية.
وروى: وَمَا أَخْطَأت فِي الرّمية