الطَّوِيل وَمن الغرائب تَفْسِير الْعَيْنِيّ للحاجبية هُنَا بالرمل الطَّوِيل. وَهُوَ غَفلَة عَن نَسَبهَا.

قَالَ ابْن قُتَيْبَة فِي كتاب الشُّعَرَاء: بعثت عَائِشَة بنت طَلْحَة بن عبيد الله إِلَى كثير فَقَالَت لَهُ: يَا ابْن أبي جُمُعَة مَا الَّذِي يَدْعُوك إِلَى مَا تَقول من الشّعْر فِي عزة وَلَيْسَت على مَا تصف من)

الْجمال لَو شِئْت صرفت ذَلِك إِلَى من هُوَ أولى بِهِ مِنْهَا أَنا أَو مثلي فَأَنا أشرف وأوصل من عزة وَإِنَّمَا أَرَادَت تجربته بذلك فَقَالَ: الطَّوِيل

(إِذا وصفلتنا خلةٌ كي تزيلها ... أَبينَا وَقُلْنَا: الحاجبيّة أوّل)

(لَهَا مهلٌ لَا يُسْتَطَاع دراكه ... وسابقةٌ ملحبّ لَا تتحوّل)

(سنوليك عرفا إِن أردْت وصالنا ... وَنحن لتِلْك الحاجبيّة أوصل)

فَقَالَت عَائِشَة: وَالله لقد سميتني لَك خلة وَمَا أَنا لَك وَعرضت عَليّ وصالك وَمَا أُرِيد هلا قلت كَمَا قَالَ جميل: الْكَامِل

(يَا ربّ عارضةٍ علينا وَصلهَا ... بالجدّ تخلطه بقول الهازل)

(فأجبتها بالرّفق بعد تستّرٍ ... حبّي بثينة عَن وصالك شاغلي)

(لَو كَانَ فِي قلبِي كَقدْر قلامةٍ ... وصلتك كتبي أَو أتتك رسائلي)

وروى القالي فِي أَمَالِيهِ عَن الْعُتْبِي قَالَ: دخلت عزة على عبد الْملك بن مَرْوَان فَقَالَ لَهَا: أَنْت

(وَقد زعمت أنّي تغيّرت بعْدهَا ... وَمن ذَا الَّذِي يَا عزّ لَا يتغيّر)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015