قتلتنا من الْجُوع
(يَا لَيْت شعري عَن أبي الْغَرِيب ... إِذْ بَات فِي مجاسدٍ وَطيب)
(معانقاً للرّشأ الرّبيب ... أأحمد المحفار فِي القليب)
أم كَانَ رخواً يَابِس الْقَضِيب فصاح إِلَيْنَا: يَابِس الْقَضِيب وَالله يَابِس الْقَضِيب وَأَنْشَأَ يَقُول: الْبَسِيط
(سقيا لعهد خليلٍ كَانَ يأدم لي ... زادي وَيذْهب عَن زوجاتي الغضبا)
(كَانَ الْخَلِيل فأضحى قد تخوّنه ... هَذَا الزّمان وتطعاني بِهِ الثّقبا)
وَقَالَ:
(يَا صَاح بلّغ ذَوي الزّوجات كلّهم ... أَن لَيْسَ وصلٌ إِذا استرخت عرى الّنب)
انْتهى.
وَأَرَادَ باسترخاء عرى الذَّنب استرخاء الذّكر.
وَأما جر الْجوَار فِي الْعَطف فقد قَالَ أَبُو حَيَّان فِي تَذكرته: لم يَأْتِ فِي كَلَامهم وَلذَلِك ضعف)
جدا قَول من حمل قَوْله تَعَالَى: وامْسَحُوا برؤُوسِكُمْ وأرجِلكم فِي قِرَاءَة من خفض على الْجوَار.
وَالْفرق بَينه وَبَين النَّعْت كَون الِاسْم فِي بَاب النَّعْت تَابعا لما قبله من غير وساطة شَيْء فَهُوَ أَشد لَهُ مجاورة بِخِلَاف الْعَطف إِذْ قد فصل بَين الاسمين حرف الْعَطف وَجَاز