وَقَول الشَّارِح: وَالْجمع أفمام. يُوهم أَنه مسموع وَقد نصّ ابْن جنّي وَصَاحب الصِّحَاح على أَنه لَا يُقَال ذَلِك.
وَالْبَيْت من أجوزة للعجّاج وَقد تقدّمت تَرْجَمته فِي الشَّاهِد الْحَادِي وَالْعِشْرين من أَوَائِل الْكتاب.
وَرِوَايَة الشَّارِح للبيت غير جَيِّدَة وَالصَّوَاب: يَا ليتها قد خرجت من فمّه
كَمَا هُوَ فِي ديوانه. وَكَذَا رَوَاهُ ابْن السّكيت فِي إصْلَاح الْمنطق ز يَقُول: يَا ليتها قد خرجت من فمّه حتّى يعود الْملك إِلَى أَهله. وَيجوز أَن يكون أَرَادَ كلمة يتكلّم بهَا. وأسطمّ الشَّيْء: وَسطه وَقَالَ صَاحب الصِّحَاح: يُقَال فلانٌ فِي أسطمّة قومه أَي: فِي وَسطهمْ وأشرافهم. وأسطمّه الْحسب: وَسطه ومجتمعه والأطسمّة مثله على الْقلب. وَأنْشد بَيت العجّاج وَقَالَ: أَي فِي أَهله وحقّه وَالْجمع الأساطم. وَتَمِيم تَقول: اساتم تعاقب بَين الطَّاء وَالتَّاء فِيهِ وَأورد الْبَيْت فِي مَادَّة الْفَاء وَالْمِيم أَيْضا وَأنْشد بعده:
(فَلَا أَعنِي بذلك أسفليكم ... ولكنّي أُرِيد بِهِ الذّوينا)
على أنّ قَوْله الذّوين: فِيهِ شذوذان: أَحدهمَا قطعه عَن الْإِضَافَة وَثَانِيهمَا إِدْخَال اللَّام عَلَيْهِ.