إِذا الأرطى توسّد أبرديه وَمَا مَعْنَاهُ وَمن أجَاب فِيهِ أجزناه. فَقَالَ العراقيّ للخادم: أتحبّ أَن أشرح لَك ذَلِك قَالَ: نعم فَقَالَ هَذَا الْبَيْت يَقُوله عديّ بن زيد فِي صفة البطّيخ الرمسي. فَنَهَضَ الْخَادِم مَسْرُورا إلأى عبد الْملك فَأخْبرهُ فَضَحِك عبد الْملك حتّى سقط فَقَالَ لَهُ الْخَادِم: أَخْطَأت يَا مولَايَ أم أصبت فَقَالَ: بل أَخْطَأت. فَقَالَ: هَذَا العراقيّ لقّنني إِيَّاه. فَقَالَ: أيّ الرِّجَال هُوَ فَأرَاهُ إِيَّاه.
فَقَالَ: أَأَنْت لقنته هَذَا فَقَالَ: نعم. فَقَالَ: صَوَابا لقّنته أم خطأ فَقَالَ فَقَالَ: بل خطأ.
فَقَالَ: وَلم قَالَ: لِأَنِّي كنت متحرماً بمائدتك فَقَالَ لي كَيْت وَكَيْت وَأَرَدْت أَن أكفّه عنّي)
وأضحكك مِنْهُ. فَقَالَ لَهُ عبد الْملك: فَكيف الصَّوَاب فَقَالَ: هَذَا الْبَيْت يَقُوله الشمّاخ بن ضرار فِي صفة الْبَقر الوحشيّة الَّتِي جزأت بالرّطب عَن المَاء فَقَالَ: صدقت وَأمر لَهُ بجائزة ثمَّ وَأنْشد بعده وَهُوَ
الطَّوِيل
(فَقلت انجوا عَنْهَا نجا الْجلد إنّه ... سيرضيكما مِنْهَا سنامٌ وغاربه)