أَبُو عُبَيْدَة: حوالب أسهريه هما عرقا الذّكر اللَّذَان يظهران إِذا أنعظ. وَيُقَال الأسهران: عرقان فِي أصل الْقَفَا يجْرِي فيهمَا المَاء حتّى يبلغ الذّكر. وَيُقَال: اللذنين: الذّكر. كَذَا قَالَ شَارِح الدِّيوَان.
وَقَوله: مَتى ينل القطاة الخ أَي: مَتى ينل الْحمار قطاة الأتان وَهُوَ مَوضِع الرّدف يَرك ليها أَي: يتورّك عَلَيْهَا. وحنو الرَّأْس بِكَسْر الْمُهْملَة: جَانب الرَّأْس. وفوقه: معترض الجبين أَي: جَبينه فِي نَاحيَة من شدّة نشاطه.
وَقَوله: شجّ بالرّيق أَي: غصّ ذَلِك الْحمار بريقه إِذْ حرمت عَلَيْهِ وَذَلِكَ أنّها حاملٌ وَهِي)
مُحصنَة الْفرج يَعْنِي الأتان. والواسقة: الحاملة. والْجَنِين: الْوَلَد فِي بَطنهَا. فَلَيْسَ فِي الأَرْض أُنْثَى تحمل فَتمكن الْفَحْل مَا خلا الْمَرْأَة.
وَقَوله: طوت أحشاء الخ أَي: هَذِه الأتان ضمّت أحشاء مرتجة أَرَادَ رَحمهَا أَي: أغلقت رَحمهَا على مَاء الْفَحْل. والمشج بِفَتْح الْمِيم وَكسر الشين: مَاء الْفَحْل مَعَ الدَّم وَقيل مَاء الْفَحْل والأتان جَمِيعًا يختلطان. وسلالته أَي: مَاؤُهُ وَهُوَ فَاعل مشج وَيُقَال: السلالة الْوَلَد وَهُوَ الرَّقِيق. ومهين: ضَعِيف وَهُوَ صفة مشج.
كَذَا قَالَ شَارِح الدِّيوَان. وَهَذَا الْبَيْت أوردهُ صَاحب الكشّاف عَنهُ قَوْله تَعَالَى: أمشاجٍ نبتليه على أنّه يُقَال: مشجٌ كَمَا يُقَال أمشاج وَكِلَاهُمَا مُفْرد.
قَالَ شَارِح شَوَاهِد التفسيرين خضرٌ الموصليّ: يجوز أَن يكون سلالته مُبْتَدأ وَخَبره مهين وَإِنَّمَا لم تؤنئ إمّا لأنّه فعيل بِمَعْنى مفعول أَبُو بِمَعْنى فَاعل لكنه حمل عَلَيْهِ أَو لأنّ المُرَاد شَيْء مهين.