ثمَّ بَكت حتّى غشي عَلَيْهَا فلمّا أفاقت قلت: من أَنْت يَا أمة الله قَالَ: أَنا ليلى المشؤومة عَلَيْهِ غير المواسية لَهُ. قَالَ: فو الله مَا رَأَيْت مثل حزنها عَلَيْهِ وَلَا مثل جزعها. وَلَا مثل وجدهَا.
وَأنْشد بعده: يَا سَارِق اللّيلة أهل الدّار)
قد تقدّم الْكَلَام عَلَيْهِ فِي الشَّاهِد الرَّابِع وَالسبْعين بعد الْمِائَة.
وَأنْشد بعده وَهُوَ
وَهُوَ من شَوَاهِد س: الرجز
(ربّ ابْن عمّ لسليمى مشمعل ... طبّاخ سَاعَات الْكرَى زَاد الكسل)
على أنّ سَاعَات كَانَ فِي الأَصْل مَفْعُولا فِيهِ فاتّسع فِيهِ فَألْحق بالمفعول بِهِ واضيف إِلَيْهِ طبّاخ.
فكسرة التَّاء من سَاعَات كسرة جرّ وَزَاد الكسل مَنْصُوب على أنّه مفعول طبّاخ لأنّه مُعْتَمد على موصوفه.
قَالَ الأعلم: الشَّاهِد فِيهِ إِضَافَة طبّاخ إِلَى سَاعَات على تشبيهها