وف يحواشيه: أوّله:
(وَلَا تقولن لشيءٍ سرف أَفعلهُ ... حتّى تبيّن مَا يمني لَك الخ)
قَالَ: وَالْبَيْت لأبي قلَابَة الهذليّ. وَالله أعلم. والدولة بِالْفَتْح: الْغَلَبَة فِي الْحَرْب وبالضم تكون فِي المَال وَقيل هما بِمَعْنى ودالت الأيّام تدول وروى ابْن هِشَام فِي السِّيرَة بدله: وطعمة آخرينا.
وَفِيه مَعَ ذكر الْجُبْن مَا لَا يخفى.
وَأورد ابْن قُتَيْبَة فِي تَرْجَمَة خفاف بن ندبة من كتاب الشُّعَرَاء قَوْله: الوافر
(فَلم يَك طبّهم جبنٌ وَلَكِن ... رميناهم بثالثة الأثاقي)
قَالَ: وَهَذَا مّما يسْأَل عَنهُ.
أَقُول: ثَالِثَة الأثافيّ هِيَ الْجَبَل لأنّه يَجْعَل حجران إِلَى جنبه فَيكون الثَّالِث فَيَقُول: كَانُوا شجعاناً لَيْسَ فيهم جبن ولحكن رميناهم بداهية عَظِيمَة مثل الْجَبَل.
وَقد روى أَبُو عُبَيْدَة الْبَيْت هَكَذَا:
(فلمّا أَن أَبَوا إلاّ علينا ... رميناهم بثالثة الأثافي)